الإسلام بحسب أهوائهم، وتنادي بالأخوة الإنسانية، دون تفريق بين الأديان القائمة، وتفسّر بأنه واحد من هذه الأديان المنتشرة في الأرض، يدعو إلى المحبة، وإلى التآخي العامّ بين البشر، مهما كانت مذاهبهم واتجاهاتهم وأعمالهم ومعتقداتهم، ولا يفرض نفسه على الناس فرضاً، وما هو بدين قتالٍ وسفك دماء.
وأمَّا القتال الذي حصل في صدر الإسلام فقد كان عملية مرحلية فقط، وقد انتهى دورها بانتشار الإسلام في العالم، وأضافوا إلى هذا التغيير في مفهوم الإسلام أخلاطاً اعتقادية أخرى تنسف الإسلام من أساسه.
واستأجروا للقيام بتنفيذ هذا المخطط أجراء ضمن صفوف المسلمين، بألوان شتى، وصور مختلفة، وظهر بعض هؤلاء بأثواب قادة سياسيين، وظهر بعضهم بأثواب مصلحين دينيين، وابتدع بعضهم ديناً جديداً دعا إليه وجمع فريقاً من المرتزقة عليه، فظهرت البهائية في إيران، وظهرت القاديانية في الهند، وكلٌّ منهما قد ضمَّن أخلاطه الاعتقادية الملفقة إلغاء ركن الجهاد في سبيل الله بالقتال، ودعا إلى التعايش بمحبَّة وإخاءٍ وتعاون مع السلطات الكافرة، التي تمتص خيرات البلاد، وتنشر مبادئها باعتبارها أمَّة غالبة مستعمرة.
وفيما يلي تعريف موجز بالبهائية، وبالقاديانية:
البهائية:
هي نحلة جديدة ظهرت في جسم الأمة الإسلامية، بتدبير من أعداء الإسلام، وإمداد منهم لها بالأموال، وبتيسير المصالح، بالدعم والتأييد، فلفقت ديناً جديداً بعقيدته وشريعته، تحت قناع الإصلاح الديني والاجتماعي المزيف، وباسم التآخي العام بين الناس على اختلاف أديانهم وقومياتهم ومذاهبهم. ولهذه النحلة (البهائية) صلة في مفاهيمها بالإباحية من جهة، وبطرح الفوارق الدينية من جهة أخرى، وإلغاء مبدأ الجهاد في سبيل الله من جهة ثالثة، وتعمل على هدم الإسلام وتمزيق وحدة الأمة الإسلامية، وخدمة أغراض وأهداف المستأجرين لها من أعداء الإسلام والمسلمين.