هي نحلة جديدة، عملت بما تستطيع من خدمة مأجورة من قبل المستعمرين الإنكليز، لهدم العقائد والشرائع الإسلامية، التي يخدم هدمها مصالح المستعمرين في بلاد المسلمين، وكان لتأسيس هذه النحلة تحت ستار ديني هدفان رئيسان:
الهدف الأول: تفريق وحدة المسلمين، وتوهين قوتهم، وهدم مبادئهم وعقائدهم.
الهدف الثاني: تمكين الدولة البريطانية من بسط نفوذها على البلاد الإسلامية التي اغتصبتها، لا سيما الهند التي نشأت هذه الطائفة فيها.
وقصة هذه الطائفة تتلخص بما يلي:
اجتمع قواد الاستعمار البريطاني وزعماؤه في مدينة (لندن) ووضعوا خطة لهدم أركان العقيدة والشريعة الإسلامية، ولتمزيق وحدة المسلمين، وتوهين قوتهم، فكان من مظاهر هذه الخطة إنشاء فرق باطلة في صفوف المسلمين تدعمها الحكومات البريطانية. وتغذيها بالرشوات والمساعدات المالية، تحميها من غضبة المسلمين، وتمدها بالمعونات المادية بقدر ما تسمح به الظروف، على أن تحمل هذه الفرق في الظاهر اسم الإسلام، وتعمل في الحقيقة على هدم أصوله وقواعده، وتقطيع أوصاله، وإبعاد المسلمين عن جوهره، وتخدم في كل مناسبة مصالح الاستعمار البريطاني بكل ما لديها من قوة.
فأرسلت بريطانيا من أجل هذه الغاية بعثات خاصة إلى البلاد المستعمرة من قبلها، للبحث عن الظروف الملائمة، والتفتيش عن المنحرفين الطامعين، ممن لديهم استعداد للقيام بهذه المهمة الخبيثة، فعثرت في الهند على رجل منحرف نفسياً وفكرياً طامع بالمال، طامح إلى زعامة دينية مزورة، ضمن أسرة عميلة للاستعمار الإنكليزي، فاشترته وأطمعته، ووجهته للقيام بزعامة فرقة باسم الإسلام، تشق عصا المسلمين، وتهدم أركان الإسلام ومبادئه فقام هذا الرجل بمهمته الخائنة لدينه وأمته وبلاده.