إنه (ميرزا غلام أحمد) القادياني المولود في قرية (قاديان) إحدى قرى البنجاب في سنة (١٨٣٩م) في أسرة عميلة للاستعمار الإنكليزي، فقد كان أبوه واحداً من الذين خانوا المسلمين، وتآمروا عليهم، وساعدوا الكفار الغاصبين، سعياً وراء المال الحرام، والجاه الخائن.
وسعى (ميرزا غلام أحمد) يدعو إلى ضلالته، ويخدم الإنكليز خدمة العبد المطيع، ويتلقى المكافآت الكثيرة منهم على ما يقدمه إليهم من خدمات.
ففي سنة (١٨٨٢م) ادّعى أن الله ألهمه مهمة خاصة، ثم ادّعى بعد مُدَّة أن جبريل قد نزل عليه بوحي من السماء، ثم ادَّعى بعد حين أن الله تعالى لقبه برسول وسماه "محمداً" وفي عام "١٩٠١م" أعلن بصراحة أنه نبي مرسل من الله.
وفرض الاستعمار الإنكليزي هذا الرجل وأمده وحماه، وقدم له كل التسهيلات للقيام بمهمته، وخصص له جنوداً من قبله لحراسته، حتى لا تنزل به نقمة المسلمين في الهند، وأتاح لأتباعه المستأجرين أيضاً لنشر نحلته فرصاً كبيرة لإقامة مراكزهم التبليغية في أنحاء العالم، لا سيما البلاد الخاضعة للاستعمار الإنكليزي، وصار الإنكليز يحثون من لهم عليهم يد من الأسر الإسلامية البارزة أن يعتنقوا القاديانية، فمن اعتنقها منهم منحوه ما يسره من لقب ووسام.
وظل القاديانيون يرتعون في كنف الاستعمار البريطاني، ويصيبون من خيرات البلاد ما لا يصيبه غيرهم، ليقوموا بهدم الإسلام وتمزيق وحدة المسلمين من ضمن صفوفهم، وليقوموا بخدمة المصالح الاستعمارية وفق ما يملي عليهم سادتهم.
وألف (ميرزا غلام أحمد) كتباً ورسائل ونشرات كثيرة، ضمنها الحث الصريح على طاعة الدولة البريطانية، وعدم الخروج عليها، ومما أفتى به أنه لا يجوز للمسلم أن يرفع السلاح في وجه الإنكليز لأن الجهاد قد رفع، ولأن الإنكليز هم خلفاء الله في الأرض فلا يجوز الخروج عليهم.
ومما جاء في رسائله: "لقد قضيت معظم عمري في تأييد الحكومة