للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإنكليزية ونصرتها، وقد ألفت في منع الجهاد ووجوب طاعة أولي الأمر الإنكليزي، ما لو جمع بعضه إلى بعض لملأ خمسين خزانة".

(وما جاء في أقواله:

"إن الحكومة البريطانية أقرّت بأن أسرتي في مقدمة الأسر التي عرفت في الهند بالنصح والإخلاص للإنجليز، ودلت الوثائق التاريخية على أن والدي وأسرتي كانوا من كبار المخلصين لهذه الحكومة من أول عهدها".

وقوله أيضاً:

" وقد قدّم والدي فرقة من خمسين فارساً لمساعدة الحكومة الإنجليزية في ثورة (١٨٥٧م) وتلقى على ذلك رسائل شكر وتقدير من رجال الحكومة".

ثم انقسمت الهند، وقامت الدولة المسلمة (باكستان) في عام (١٩٤٧) محاطة بالمشكلات الصعبة التي وضعها فيها الاستعمار الإنكليزي، وبخطة مدبرة انتقل مركز القاديانيين من (قاديان) في الهند إلى باكستان، ليتابعوا مكيدتهم في الدولة المسلمة الناشئة، وفرض على هذه الدولة الحديثة تولية الزعيم القادياني المشهور السير (ظفر الله خان) وزيراً للخارجية، واحتج المسلمون على هذا الإجراء، وأجابهم رئيس وزراء باكستان يومئذ (الخواجا ناظم الدين) بأنه لا يستطيع التخلي عنه، لأن ذلك يحرم باكستان من المساعدات الأجنبية، لا سيما المواد الغذائية التي كانت باكستان بأمس الحاجة إليها، فدل ذلك على متابعة دعم القاديانيين من الدول المعادية للإسلام، لاستكمال تنفيذ مخططات المكيدة، وظلت الحكومات في باكستان تواجه الضغوط الخارجية لمنح القاديانيين ما يطلبون من تسهيلات وامتيازات.

وانتهز القاديانيون هذه الفرصة المواتية فوضعوا عدة مشاريع طبقوها بنجاح ملحوظ، فعمقوا جذورهم في باكستان، وانطلقوا من ذلك ينشرون دعايتهم في العالم بدعم مستمر من سادتهم، المستفيدين من أعمالهم في باكستان ما يلي:

<<  <   >  >>