للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتضاعف عدد الناس ضعفاً وأضعافاً كثيرة عما هم عليه الآن , إذ يقدرون أن عددهم سيصل في عام ألفين إلى ستة أو سبعة مليارات نسمة , وسيصل في عام ألفين وخمسين إلى اثني عشر مليار نسمة.

فمن أجل كل الأسباب التي سبق بيانها فإن المسلمين المؤمنين بعقائدهم الإسلامية , والمدركين لواقع كتلتهم البشرية ضمن الكتل البشرية الأخرى , يرفضون رفضاً باتاً كل محاولة لحمل جماهير المسلمين أو تشجيعهم على تحديد أنسالهم , وإيقاف نشاط تكاثر سلالاتهم , ويعلمون أن بث هذه الفكرة في مجتمعاتهم يحتوي على مكيدة مدبرة ضد حجمهم الثقيل في العالم , يكيدهم بها أعداؤهم وأعداء دينهم.

مكر وكيد لتحديد أنسال المسلمين بجرائم الأطباء أو أوامر السلطة:

ومن الأعمال الكيدية التي قام بها أعداء الإسلام ضد تكاثر شعوب الأمة الإسلامية ما يلي:

الأول: اتخاذ الوسائل الظاهرة أو الخفية لإسقاط الأجنة من أرحام الحوامل من المسلمات , أو تعقيمهن , عن طريق الأطباء غير المسلمين الذين يعالجون نساء مسلمات حوامل , أو يردن أن يحملن , فيرتكبون جرائم الإجهاض أو التعقيم سرّاً دون أن يكونوا عرضة للإدانة القضائية.

الثاني: الإكراه عن طريق السلطة ومن الأمثلة قانون الطوارئ الذين أعلن في الهند عام (١٩٧٥م) الذي جاء في بنوده عن طريق السلطة ومن الأمثلة قانون الطوارئ الذين أعلن في الهند عام (١٩٧٥م) الذي جاء في بنوده إجبار المسلمين على التعقيم , ومن يخالف هذا القانون تطبق ضده أقصى العقوبات.

ولما أفتى أحد العلماء بتحريم التعقيم قتل وأحرق أمام الناس.

وقد ألغي هذا القانون سنة (١٩٨٢م) تحت تأثير احتجاجات المسلمين الشديدة في العالم.

* * *

<<  <   >  >>