ذلك تأسيس رهبنتين جديدتين، عند مستهل القرن الثالث عشر: الفرنسسكان والدومينيكان.
وبعد مدة قصيرة أُسست إرسالية تبشيرية فرنسسكانية في مدينة طرابلس، وأُسس ديرٌ لهم في بيروت.
وفي عام (١٢٣٠م) وصلت دمشق إرسالة دومينيكانية، ومن ثَمَّ تقدّمت إلى طرابلس وعكة، وأماكن أخرى، حيث أسست لها أديرة.
وكتب أحد أساقفة الدومينيكان "وليم الطرابلسي" سنة (١٢٧٠م) كتاباً جاء فيه: نريد مرسلين لا جنوداً، لاسترداد الأرض المقدسة.
وقد لاقت هذه الفكرة الجديدة استحساناً عظيماً عند رجل يدعى "ريموند لَلْ" الذي أصبح زعيم الحركة المفوه (توفي عام ١٣١٥م) كان "لَلْ" قسطلانياً يجيد العربية".
الوجود المسيحي في الخليج
وجاء في الترجمة الملخصة عن الوجود المسيحي في الخليج العربي إعداد: أحمد فون، ونفر من المؤسسة الإسلامية في ليستر - بريطانيا، ما يلي:
بدأ وصول الكنائس الغربية ووكلاؤها بالمنطقة في عصر الاستعمار، وفي عام (١٨٧٠م) قامت الكنيسة الأمريكية الإصلاحية بمدّ نشاطها إلى التاريخ، من خلال جهودها الطيّبة والعلمية، وذلك في مقرّها القديم في العراق.
أما الكنيسة الإنكليكية فكان لها صلة قديمة مع الجيوش البريطانية، الموجودة في الخليج.
والكاثوليك وصلوا خاصة من الهند وإفريقية الشرقية، وكثير من موظفي الشركات البترولية أسسوا الكنائس على المستوى المحلّي، وبالإضافة إلى ذلك توجد الكنائس الجديدة التي أقامتها الطبقة العاملة المهاجرة من الهند والباكستان.
إن عدد المسيحيين الوطنيين بدول الخليج ليس بكثير، بل هو قليل جداً، إذ يقدّر عددهم بأقل من (١٥٠) وهناك مصادر أخرى تقول بأنهم (٥٠٠) على