إنهم لم يجدوا وسيلة يدفعون بها الحشود البشرية إلى القيام بأعمال الظلم والقتل وسائر الجرائم التي تخدم غايتهم ما دامت هذه الحشود تؤمن بمبادئ الأخلاق الفاضلة، والحق الثابت، والجزاء الرباني، وما دام الخوف من الإثم يحجزهم عن ذلك، وما دامت عقيدة الإيمان بالله جاثمة على قلوبهم.
من أجل ذلك نادوا بأن الدين أفيون الشعوب، وذلك ليسقوا أتباعهم بهذه العبارة أفيون الجريمة والظلم واستباحة القتل، واستباحة كل قبيحة تعارفت عليها الأمم والشعوب، وليجرعوا بها كؤوس الحقد والحسد والكيد لكل خير وفضيلة.
١- جاء في البيان الشيوعي الذي أصدره معلم الشيوعية الأول اليهودي "كارل ماركس" ورفيقه "إنجلز" ما يلي: "إن القوانين والقواعد الأخلاقية والأديان أوهام بورجوازية تتستر خلقها مصالح بورجوازية".
٢- وقال "إنجلز": "إننا نرفض شتى المحاولات التي تحاول أن تفرض علينا أخلاقاً تستند إلى المثاليات، ذلك لأننا نؤمن أن الأخلاق هي نتاج الأوضاع الاجتماعية، ولما كانت الأوضاع الاجتماعية متغيرة، فإن مفاهيم الأخلاق التي نؤمن بها هي كل عمل يؤدي إلى تحقيق انتصار مبدئنا مهما كان هذا العمل منافياً للأخلاق".
٣- وقال "لينين": "يجب على المناضل الشيوعي الحق أن يتمرس بشتى ضروب الخداع والغش والتضليل، فالكفاح من أجل الشيوعية يبارك كل وسيلة تحقق الشيوعية".
وقال أيضاً:"إذا لم يكن المناضل الشيوعي قادراً على أن يغير أخلاقه وسلوكه وفقاً للظروف مهما تطلب ذلك من كذب وتضليل وخداع؛ فإنه لن يكون مناضلاً ثورياً حقيقياً".
وقال أيضاً: "إن المناضل الشيوعي الثوري الحق هو ذلك الذي يبذل كل