ما يذكرونه من مزايا الأنظمة الرأسمالية:
يذكر الباحثون الاقتصاديون عدداً من مزايا الأنظمة الرأسمالية أهمها المزايا التالية:
الأولى: إطلاق الحافز الفردي , وبإطلاق الحافز الفردي تتقدم الصناعة ويزدهر الاقتصاد.
والمقدار الخير من هذه المزية متوافر في نظام الإسلام , فهو يطلق في الأفراد الحوافز لبذل قصارى جهدهم في العمل والتحرك المستمر , رغبة في تلبية الفطرة الإِنسانية التي تحب الحيازة والتملك , كما قال الله تعالى في سورة (آل عمران / ٣ مصحف / ٨٩نزول) :
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} .
ولكن الإسلام هذّب هذا الحافز الفردي , فخفف من غلوائه , وحد من طمع الإِنسان وجشعه بما شرع من نظم , وبما كلف الإِنسان من واجبات.
الثانية: إتاحة المنافسة بين الأفراد , وبذلك تتقدم الصناعة ويزدهر الاقتصاد.
والمقدار الخير من هذه المزية متوافر أيضاً في نظام الإِسلام , فبينما تتيح النظم الرأسمالية المنافسة من أبواب عريضة , نجد الإِسلام يتيحها بشكل معتدل , لا يُسمح فيه بإطلاق حرية الفرد إطلاقاً يؤدي إلى استغلال الآخرين , والعدوان على حقوقهم , وتقييد حرياتهم , وإيذائهم بالمضاربة وألوان الاحتكار , وأشباه ذلك مما لا خير فيه.
الثالثة: إتاحة الحرية الاقتصادية , فبهذه الحرية تنطلق طاقات الأفراد في مختلف المجالات , ويشمل النشاط الاقتصادي كل جوانب التقدم والازدهار.
والمقدار الخير من هذه المزية متوافر في نظام الإسلام , فبينما تتيح النظم الرأسمالية الحرية الاقتصادية بشكل قد يؤدي إلى الظلم والعدوان , نجد