الإِسلام يتيحها ضمن الحدود التي وفق فيها بين المصلحة الفردية , ومصلحة الجماعة , ومصلحة الدولة الإسلامية , وأهداف أسس الإسلام الاعتقادية والتشريعية.
والحرية الاقتصادية ضمن الحدود الإسلامية تحقق جوانب المصلحة المقصودة منها , وتحجزها عن الطغيان المؤدي إلى العدوان أو إهدار حريات الآخرين أو الإفساد في الحياة.
ما يذكرونه من مزايا الأنظمة الاشتراكية:
ويذكر الباحثون الاقتصاديون عدداً من مزايا الأنظمة الاشتراكية أهمها ما يلي:
الأولى: حيازتها المقومات التي تمكن رعاياها من استخدام الموارد والعوامل الإنتاجية المتاحة لهم أفضل استخدام هامش.
وهذه الميزة المقدرة للأنظمة الاشتراكية التي ينعدم فيها الحافز الفردي والحرية والمنافسة , هي متوافرة في نظام الإِسلام بصورتها المثالية , لأن المجتمع المسلم حينما يعمل على استخدام الموارد والعوامل الإِنتاجية يكون مدفوعاً بمحركين عظيمين:
المحرك الأول: الواجب الإِلهي الذي يأمر بإعداد المستطاع من القوة والمساهمة في التقدم والارتقاء العمراني والحضاري.
المحرك الثاني: الحافز الفردي المتماسك مع الجماعة بقوة الإِخاء والحب والتفاني في الإتقان والتحسين , والمتطلع إلى أكبر قدر من الربح المأذون به في شريعة الله.