إلى ما يحقق أغراضهم , أو يتحكموا بها عن طريق المال , ليتمكنوا بذلك من احتكار ما يريدون من تجارة , أو صناعة , أو علم.
٤- ما يتولد عنها من الرغبة باستعمار الشعوب واستغلالها وامتصاص خيراتها.
٥- إتاحتها الفرصة لأن يكون المال دُولة بين طبقة الأغنياء فقط , مع حرمان السواد الأعظم منه.
إن هذه المساوئ الموجودة في النظم الرأسمالية غير موجودة في نظام الإِسلام , ووجودها في النظم الرأسمالية ناشئ عن البواعث النفسية التي اعتمدت عليها هذه النظم , وهي الأنانية الفردية وعدم الشعور بواجب الجماعة , ويجعلها تستشري عدم وجود الضوابط التي تحد من تصرفات الناس وحرياتهم , بخلاف نظام الإِسلام في كل ذلك , فالبواعث فيه مصلحة الأفراد والجماعة وتحقيق أهداف الدين , وهو محصن بالضوابط التي تحد من تصرفات الناس وحرياتهم وتجعلها منحصرة في حدود الخير بعيدة عن الشر وكل أسبابه.
ما يذكرونه من مساوئ الأنظمة الاشتراكية وعيوبها:
ويكشف الناقدون الاقتصاديون عن مجموعة من مساوئ الأنظمة الاشتراكية وعيوبها , ويمكن تلخيصها فيما يلي:
١- محاربتها للفردية بجميع خصائصها , وكبتها لحريتها.
٢- تبنِّيها لفكرة "الصراع بين الطبقات" القائم على أسس الحقد والحسد والكراهية , وإعلانها نفي الأخوة بين جميع الناس , لذلك كان شعارها: "يا عمال العالم اتحدوا" ولم يكن شعارها "يا أيها الناس".
٣- تبنِّيها لفكرة العمل على تغيير العامل كله بجميع أنظمته ومبادئه الدينية والخلقية والقانونية , لا على إصلاح الفاسد , وإتمام مكارم الأخلاق , وإكمال جوانب الصلاح فيه.
٤- حضها على الاستهانة بكل القيم الدينية والإِنسانية والأخلاقية , في سبيل تحقيق الغايات التي تسعى إليها هذه الأنظمة , وتشجيعها على استخدام كل وسيلة غير أخلاقية وغير إنسانية , في سبيل تحقيق غايات حملة هذه الأنظمة ودعاتها.