للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخالية فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ يعني وكم من قرية أهلكناها بالعذاب في الدنيا أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ يعنى خربة عَلى عُرُوشِها يعني ساقطة من فوقها، يعني بالعروش سقوف البيت، أي ليس فيها مساكن وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ يعنى خالية لا تستعمل «١» وَقَصْرٍ مَشِيدٍ- ٤٥- يعنى طويلا «٢» في السماء ليس له أهل أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ يقول فلو ساروا في الأرض فتفكروا «فَتَكُونَ» «٣» لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها المواعظ «أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها» «٤» فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ- ٤٦- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ نزلت في النضر بن الحارث القرشي يقول الله- تعالى-: وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ في العذاب بأنه كائن ببدر يعني القتل وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ- ٤٧- وهي الأيام الست التي خلق الله فيهن السموات والأرض وإنما قال الله- تعالى- ذلك لاستعجالهم بالعذاب فاليوم عند الله- عز وجل- كألف سنة، فمن ثم قال: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها يعني أمهلت لها فلم أعجل عليها بالعذاب وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها بعد الإملاء بالعذاب وَإِلَيَّ إلى الله الْمَصِيرُ- ٤٨- يقول إلى الله يصيرون قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ يعني كفار مكة إِنَّما أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ- ٤٩- يعني بين فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ- ٥٠- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ يعنى فى القرآن مثبطين يعنى كفار


(١) لا تستعمل: من أ، وفى ز: ليس لها ساكن.
(٢) فى أ: طويل، ز: طويلا.
(٣) فى أ، ز: حتى نكون، وفى حاشية أ: الآية «فتكون» .
(٤) ما بين القوسين « ... » : ساقط من أ، وهو فى ز. [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>