(٢٢) عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير، تحقيق احمد شاكر ص ١٤ حيث قال ابن كثير: «.. ولكن هذه الأحاديث الاسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتضاد فانها على ثلاثة اقسام: أحدهما: ما علمنا صحته مما بأيدينا مما نشهد له بالصدق فذاك صحيح. والثاني ما علمنا كذبه عندنا مما يخالفه. والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمن به ولا نكذبه، وتجوز حكايته لما تقدم. وهو حديث: (بلغوا عنى ولو آية، وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج. ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) . وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود الى امر ديني، ولهذا يختلف علماء اهل الكتاب فى مثل هذا كثيرا، ويختلف المفسرون عادة بسبب ذلك، كما يذكرون فى مثل اسماء اصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم، وعصا موسى من اى شجر كانت؟ واسماء الطيور التي أحياها ابراهيم، وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة، ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى، الى غير ذلك مما أبهمه الله تعالى فى القرآن، حيث لا فائدة منه تعود على المكلفين فى دنياهم او دينهم، ولكن نقل الخلاف عنهم جائز، كما قال تعالى سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ... الى آخر الآية. سورة الكهف: ٢٢. ويعلق احمد شاكر بقوله: ان إباحة التحدث عنهم شيء، وذكر ذلك فى تفسير القرآن شيء آخر، إذ انه يوهم البيان والتفصيل لكتاب الله، وحاشا لله ولكتابه من ذلك. (٢٣) جولد زيهر، مذاهب التفسير الإسلامي، ترجمة دكتور عبد الحليم النجار ص ٧٦ نقلا عن ابن خلكان رقم ٧٤٣. (٢٤) مخطوطة احمد الثالث ١/ ٨ ا، ب وانظر تحقيقي له مجلد ١/ ٩٦- ٩٨. (٢٥) سورة البقرة الآية ٣٠. [.....]