للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نسب مقاتل]

هو مقاتل بن سليمان بن بشير «١» البلخي «٢» مولى الأزد «٣» كنيته أبو الحسن.

وترجمه الذهبي بقوله: كبير المفسرين أبو الحسن مقاتل بن سليمان البلخي.


(١) ذكرت أكثر المراجع أن اسمه مقاتل بن سليمان ولم تذكر جده، ومن هذه المراجع: الكامل فى التاريخ لابن الأثير: ٥/ ٣٥٤، والجرح والتعديل للرازي: ٤/ ٣٥٥ طبع الهند، وتهذيب الأسماء للنووي: ٢/ ١١١، وسير أعلام النبلاء للذهبى: ٦/ ٦٥، وميزان الاعتدال للذهبى: ٣/ ١٩٦.
وبعض المراجع ذكرت أن جده يسمى بشرا، مثل تاريخ بغداد: ١٣/ ١٦٠، وتهذيب الكمال فى أسماء الرجال للمقدسي (المجلد العاشر مخطوط) .
وبعض المراجع ذكرت أن جده يسمى بشيرا ومنها: وفيات الأعيان: ٥/ ٣٤١. وتهذيب التهذيب:
١٠/ ٢٧٦، والأعلام للزركلى: ٨/ ٢٠٦، ومعجم المؤلفين: ١٢/ ٣١٧.
وأرجح أن يكون اسم جده بشيرا لا بشرا، وقد كانت المراجع القديمة تهمل إعجام الحروف كثيرا.
فتكتب بشيرا بدون إعجام فتشتبه ببشر، وفى فتاوى ابن تيمية: ٢/ ١٩٢، مقاتل بن بكثير، وهو تحريف عن بشير، كما أن أغلب المراجع على أن اسم جده بشير لا بشر. وانظر البرهان للزركشى: ١/ ٦ هامش.
(٢) نسبة إلى بلخ وهي مدينة عظيمة من مدن خراسان، وكانت مركزا من مراكز الثقافة الاغريقية.
(انظر دائرة المعارف الاسلامية، الترجمة العربية مادة بلخ: ٤/ ٧٨- ٨١) . [.....]
(٣) الاشتقاق لابن دريد تحقيق عبد السلام هارون: ٥٠١، لكن ذكر ابن دريد أن بنى اسد ابن شريك لهم خطة بالبصرة يقال لها خطة بنى أسد. وليس بالبصرة خطة لبنى اسد بن خزيمة.
ثم قال: ومن مواليهم مقاتل صاحب التفسير.
وإذا علمنا أن مقاتلا ولد فى بلخ، ثم رحل إلى مرو، ثم انتقل إلى البصرة وذهب إلى بغداد، ثم رجع الى البصرة فمكث بها إلى أن مات سنة ١٥٠ هـ- ترجح لدينا أن ولاء مقاتل لبنى أسد كان بالبصرة.
وليس يعيب مقاتلا أن يكون مولى لبنى أسد، فقد كان معظم فقهاء الأمصار من الموالي، ففقيه مكة عطاء، وفقيه اليمن طاووس، وفقيه الشام مكحول، وفقيه خراسان الضحاك، وفقيه البصرة الحسن.
كلهم من الموالي.
وأسباب اشتهار الموالي بالعلم فى ذلك العصر هي:
١- أن العرب كانت لهم الغلبة المادية، فحاول الموالي أن تكون لهم غلبة فكرية وثقافية.
٢- وأن الصحابة استكثروا من الموالي، فأخذ مواليهم عنهم العلم، حتى إذا انتهى عصر الصحابة كان هؤلاء الموالي حملة العلم للعصر الذي يليه، ولذلك كان أكثر التابعين منهم.
٣- وأن أولئك الموالي ينتسبون إلى أمم عريقة ذات ثقافة وعلم، فكان النزوع إلى العلم فيهم يقارب الجبلة والطبيعة.
(انظر مقدمة ابن خلدون) .

<<  <  ج: ص:  >  >>