استفتح الله عز وجل بعض سور كتابه الحكيم ببعض الحروف الهجائية التي لا تكون كلمات. فبعضها ابتدئ بحرف واحد مثل: ص، ق، ن. وبعضها ابتدئ بحرفين مثل: حم، طه، يس. وبعضها بثلاثة أحرف مثل: الم، الر، طسم. ومن بينها سور بدئت باربعة أحرف مثل: المص، المر، ومنها ما بدئ بخمسة أحرف مثل: كهيعص، ومنها المبدوء بستة أحرف مثل: حم عسق.
وقد تكرر بعض هذه الحروف فى اكثر من سورة كما تشاهد فى الجدول الآتي اسم الحرف/ السور التي فتحت به حم/ سورة غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان الجاثية، الأحقاف (من سورة ٤٠ حتى سورة ٤٦) الم/ البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة (وأرقامها ٢، ٣، ٢٩، ٣٠، ٣١، ٣٢) الر/ يونس، هود، يوسف، ابراهيم، الحجر. (أرقامها ١٠، ١١، ١٢، ١٤، ١٥) .
طسم/ الشعراء، القصص (أرقامها ٢٦، ٢٨)
- ٢- معاني هذه الفواتح
عدد السور التي بدئت بهذه الفواتح تسع وعشرون سورة، كلها من القسم المكي الذي عنى بتقرير التوحيد والرسالة والبعث، ما عدا سورتي البقرة وآل عمران فهما مدنيتان، تضمنتا مناقشة اهل الكتاب.
وليس لهذه الفواتح فى اللغة العربية معان مستقلة، ولم يرد من طريق صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم بيان للمراد منها.
بيد انه قد اثرت عن السلف آراء متعددة فى معاني هذه الفواتح.