للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أخذ منها، ثم قال: ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ «١» - ٧٣- فأما الطالب فهو الصنم وأما المطلوب فهو الذباب، فالطالب هو «٢» الصنم الذي يسلبه الذباب ولا يمتنع منه والمطلوب هو الذباب، فأخبر الله عن الصنم أنه لا قوة له ولا حيلة فكيف تعبدون ما لا يخلق ذبابا ولا يمتنع من الذباب، قوله- عز وجل-: ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ يقول ما عظموا الله حق عظمته حين أشركوا به ولم يوحدوه إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ فى أمره عَزِيزٌ- ٧٤- أي منيع في ملكه، قوله- عز وجل- اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت والحفظة الذين يكتبون أعمال بني آدم وَمِنَ النَّاسِ رسلا، منهم محمد- صلى الله عليه- فيجعلهم أنبياء إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بمقالتهم بَصِيرٌ- ٧٥- بمن يتخذه رسولا يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ يقول يعلم ما كان قبل خلق الملائكة والأنبياء ويعلم ما يكون من بعدهم وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ- ٧٦- فى الآخرة.

قوله- عز وجل- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا [٢٩ أ] يأمرهم بالصلاة وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ يعنى وحدوا ربكم وَافْعَلُوا الْخَيْرَ الذي أمركم به لَعَلَّكُمْ يعنى لكي تُفْلِحُونَ- ٧٧- يقول من فعل ذلك فقد أفلح وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ يأمرهم بالعمل حَقَّ جِهادِهِ يقول اعملوا لله بالخير حق عمله نسختها «٣» الآية التي في التغابن وهي فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ «٤» ....


(١) تفسيرها من ز، وهو مضطرب فى أ، ل.
(٢) فى أ، ز: فهو. [.....]
(٣) انظر النسخ عند مقاتل فى الدراسة التي قدمتها لهذا التفسير وستجد أنه لا نسخ هنا عند الأصوليين.
(٤) سورة التغابن: ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>