للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعصا وسلطان مبين يعني حجة بينة «١» فَاسْتَكْبَرُوا يعني فتكبروا عن الإيمان بالله- عز وجل- وَكانُوا قَوْماً عالِينَ- ٤٦- يعني متكبرين عن توحيد الله فَقالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا يعني أنصدق إنسانين مثلنا ليس لهما علينا فضل وَقَوْمُهُما يعني بني إسرائيل لَنا عابِدُونَ- ٤٧- فَكَذَّبُوهُما فَكانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ- ٤٨- بالغرق وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ يعني التوراة لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ- ٤٩- من الضلالة يعني بني إسرائيل لأن التوراة نزلت بعد هلاك فرعون وقومه، قوله- عز وجل-: وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ يعني عيسى وأمه مريم- عليهما السلام- آيَةً يعني عبرة لبني إسرائيل لأن «٢» مريم حملت من غير بشر وخلق ابنها من غير أب وَآوَيْناهُما من الأرض المقدسة إِلى رَبْوَةٍ يعني الغوطة من أرض الشام بدمشق يعني بالربوة المكان المرتفع من الأرض ذاتِ قَرارٍ يعنى استواء وَمَعِينٍ- ٥٠- يعنى الماء الجاري يا أَيُّهَا الرُّسُلُ يعني محمدا- صلى الله عليه وسلم- كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ الحلال من الرزق وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ- ٥١- وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً يقول هذه ملتكم التي أنتم عليها يعني ملة الإسلام ملة واحدة عليها كانت الأنبياء- عليهم السلام- والمؤمنون الذين نجوا من العذاب، «الذين ذكرهم الله- عز وجل- في هذه السورة «٣» » ثم قال- سبحانه-: وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ- ٥٢-


(١) «بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ» : جزء من آية أخرى لا من هذه الآية، وقد فسر هذا الجزء فى أ، ل، ز.
(٢) فى أ: أن، ز: لأنها.
(٣) ما بين القوسين « ... » : من أ، وليس فى ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>