للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ولكنهم يوحدون ربهم» «١» وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا يعني يعطون ما أعطوا من الصدقات والخيرات «وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ» «٢» يعني خائفة لله من عذابه يعلمون أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ- ٦٠- في الآخرة فيعملون على علم فيجزيهم بأعمالهم، فكذلك المؤمن ينفق ويتصدق وجلا من خشية الله- عز وجل-، ثم نعتهم فقال: أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ يعني يسارعون في الأعمال الصالحة التي ذكرها لهم في هذه الآية وَهُمْ لَها سابِقُونَ- ٦١- الخيرات التي يسارعون إليها وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها يقول لا نكلف نفسا» «٣» من العمل إلا ما أطاقت «وَلَدَيْنا يعني وعندنا كِتابٌ يعني أعمالهم التي يعملون في اللوح المحفوظ» «٤» يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ- ٦٢- في أعمالهم بَلْ قُلُوبُهُمْ يعني الكفار فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا يقول في غفلة من إيمان بهذا القرآن وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ يقول لهم أعمال خبيثة دون الأعمال الصالحة يعني غير الأعمال الصالحة التي ذكرت عن المؤمنين في هذه الآية وفي الآية الأولى «هُمْ لَها عامِلُونَ» «٥» - ٦٣- يقول هم لتلك الأعمال الخبيثة «٦» عاملون التي هي فى اللوح المحفوظ أنهم سيعلمونها لا بد لهم من أن يعملوها.

حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ يعنى أغنياءهم وجبابرتهم بِالْعَذابِ يعنى القتل


(١) ما بين القوسين « ... » من أ، وليس فى ز.
(٢) تفسيرها من ز، وهو مضطرب فى أ.
(٣) فى أ: نفس، ز: لا نكلفها من العمل إلا ما أطاقت.
(٤) ما بين القوسين « ... » : من أ، وفى ز: «ولدينا» يقول وعندنا «كتاب» نسخة أعمالهم التي يعملون مكتوب فى اللوح المحفوظ.
(٥) فى أ، «وَهُمْ لَها سابِقُونَ» ، وفى ز: «صواب» .
(٦) فى أ: الحسنة، ز: الخبيثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>