للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني أرسلنا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذابٍ شَدِيدٍ يعنى الجوع إِذا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ- ٧٧- يعني آيسين من الخير والرزق نظيرها في سورة الروم «١» وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ يعنى خلق لكم السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ يعني القلوب فهذا من النعم قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ- ٧٨- يعني بالقليل أنهم لا يشكرون رب هذه النعم فيوحدونه، وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ يعنى خلقكم فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ- ٧٩- فى الآخرة، وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي الموتى وَيُمِيتُ الأحياء وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ- ٨٠- توحيد ربكم فيما ترون من صنعه فتعتبرون، بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ- ٨١- يعني كفار مكة قالوا مثل قول الأمم الخالية قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ- ٨٢- قالوا ذلك تعجبا وجحدا وليس باستفهام، نزلت في آل طلحة بن عبد العزى منهم شيبة وطلحة وعثمان وأبو سعيد ومشافع وأرطاة وابن شرحبيل والنضر بن الحارث وأبو الحارث بن علقمة لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هَذَا مِنْ قَبْلُ يعني البعث إِنْ هَذَا الذي يقول محمد- صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ- ٨٣- يعني أحاديث الأولين وكذبهم قُلْ لكفار مكة: لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها من الخلق حين كفروا بتوحيد الله- عز وجل- إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ- ٨٤- خلقهما سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ- ٨٥- في توحيد الله- عز وجل- فتوحدونه قُلْ لهم: مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ- ٨٦- سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ- ٨٧- يعني أفلا تعبدون الله- عز وجل- قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ يعني خلق كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ


(١) يشير إلى الآية ٤٩ من سورة الروم وهي «وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>