للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعنى المطر طَهُوراً- ٤٨- للمومنين لِنُحْيِيَ بِهِ المطر بَلْدَةً مَيْتاً ليس فيه نبت فينبت بالمطر وَنُسْقِيَهُ بالرياح والمطر مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً في تلك البلدة وَأَناسِيَّ كَثِيراً- ٤٩- في تلك البلدة وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ يعني المطر بين الناس يصرف المطر أحيانا مرة بهذا البلد ومرة ببلد آخر، فذلك التصرف لِيَذَّكَّرُوا في صنعه فيعتبروا في توحيد الله- عز وجل- فيوحده فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً- ٥٠- يعني إلا كفرا بالله- تعالى- في نعمه وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا زمانك يا محمد فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً- ٥١- يعني رسولا، ولكن بعثناك إلى القرى كلها رسولا اختصصناك بها فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ يعني كفار مكة دعوا النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى ملة آبائه وَجاهِدْهُمْ بِهِ يعني بالقرآن جِهاداً كَبِيراً- ٥٢- يعني شديدا وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يعني ماء المالح على ماء العذب هَذَا عَذْبٌ فُراتٌ يعني- تبارك وتعالى- خلدا طيبا وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ يعني مرا من شدة الملوحة وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً يعني أجلا «١» وَحِجْراً مَحْجُوراً- ٥٣- يعني حجابا محجوبا فلا يختلطان ولا يفسد طعم الماء العذب وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً يعني النطفة إنسانا فَجَعَلَهُ يعني الإنسان نَسَباً وَصِهْراً أما النسب فالقرابة سبع: أمهاتكم وبناتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ والصهر من القرابة «٢» له خمس نسوة، أمهاتكم اللاتي أرضعنكم، وأخواتكم من


(١) كذا فى أ، ل، وفى ز: (برزخا) يعنى أجلا، نظيرها فى سورة المؤمنين «وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ» يعنى ومن بعد الموت أجل.
(٢) فى ز: والصهر من لا قرابة. والمذكور من أ، ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>