للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأنك رسول رب العالمين إلينا. «فَأَلْقى عَصاهُ «١» وفي يد موسى- عليه السلام- عصاه وكانت من الآس. قال ابن عباس: إن جبرئيل دفع العصا إلى موسى- عليهما السلام- بالليل حين توجه إلى مدين وكان آدم- عليه السلام- أخرج بالعصا من الجنة، فلما مات آدم قبضها جبريل- عليه السلام- فَقَالَ مُوسَى لفرعون: ما هَذِهِ بيدي. قَالَ فرعون:

هذه عصا. فألقاها موسى من يده فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ- ٣٢- يعني حية ذكر أصفر أشعر العنق عظيم ملأ الدار عظما قائم على ذنبه يتلمظ على فرعون وقومه يتوعدهم، قال فرعون: خذها يا موسى، مخافة أن تبتلعه فأخذ بذنبها فصارت عصا مثل ما كانت. قال فرعون: هل من آية أخرى غيرها؟ قال موسى: نعم. فأبزر يده، قال لفرعون: ما هذه؟ قال فرعون: هذه يدك. فأدخلها في جيبه وهي مدرعة مصرية من صوف «وَنَزَعَ يَدَهُ» «٢» يعني أخرج يده من المدرعة فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ- ٣٣- لها شعاع مثل شعاع الشمس من شدة بياضها يغشي البصر قالَ فرعون: لِلْمَلَإِ يعني الأشراف حَوْلَهُ إِنَّ هذا يعني موسى لَساحِرٌ عَلِيمٌ- ٣٤- بالسحر يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ يعنى مصر بِسِحْرِهِ فَماذا تَأْمُرُونَ- ٣٥- يقول فماذا تشيرون علي، فرد عليه الملأ من قومه يعني الأشراف قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ يقول احبسهما جميعا ولا تقتلهما حتى تنظر ما أمرهما وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ يعني في القرى حاشِرِينَ- ٣٦- يحشرون عليك السحرة، فذلك قوله- سبحانه: يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ- ٣٧- يعني عالم بالسحر فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ


(١) ليست فى ا. وهي مكتوبة على الهامش فى ف.
(٢) فى أ: «ثم نزع يده» . وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>