للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دُعِيَ إلى ملة آبائه ثم قال- سبحانه-: الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ

- ٢١٨- وحدك إلى الصلاة وَتَقَلُّبَكَ يعني ويرى ركوعك وسجودك وقيامك فهذا التقلب فِي السَّاجِدِينَ- ٢١٩- يعني ويراك مع المصلين في جماعة إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لما قالوا حين دُعِيَ إلى دين آبائه الْعَلِيمُ- ٢٢٠- بما قال كفار مكة هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ- ٢٢١- لقولهم إنما يجيء به الري فيلقيه على لسان محمد- صلى الله عليه وسلم- تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ يعني كذاب أَثِيمٍ- ٢٢٢- بربه منهم مسيلمةُ الكذاب وكعبُ بن الأشرف يُلْقُونَ السَّمْعَ يقول «تلقي» «١» الشياطين بآذانهم إلى السمع في السماء لكلام الملائكة وذلك أن الله- عز وجل- إذا أراد أمرا في أهل الأرض «أعلم» «٢» به أهل السموات من الملائكة فتكلموا به فتسمع الشياطين لكلام الملائكة وترميهم بالشهب فيخطفون الخطفة، ثم قال- عز وجل-: وَأَكْثَرُهُمْ كاذِبُونَ- ٢٢٣- يعني الشياطين حين يخبرون الكهنة أنه يكون في الأرض كذا وكذا، ثم قال- سبحانه-: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ- ٢٢٤- منهم عبد الله بن الزبعري السهمي، وأبو سفيان بن عبد المطلب، وهميرة ابن أبى وهب المخزومي، ومشافع بن عبد مناف عمير الجمحي، وأبو عزة اسمه عمرو بن عبد الله، كلهم من قريش، وأمية بن أبي الصلت الثقفي، تكلموا بالكذب والباطل وقالوا نحن نقول مثل قول محمد- صلى الله عليه وسلم- قالوا الشعر واجتمع إليهم غواة من قومهم يستمعون من أشعارهم، ويروون عنهم حتى يهجون، فذلك قوله- عز وجل-: أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ


(١) فى أ: يلقون.
(٢) فى أ: علم.

<<  <  ج: ص:  >  >>