للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان تحير وترك الطريق. ثم قال: «فإن لم أجد من يخبرني الطريق» «١» :

أَوْ آتِيكُمْ» «٢» بِشِهابٍ قَبَسٍ يقول آتيكم «بنار قبسة» «٣» مضيئة لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ- ٧- من البرد فَلَمَّا جاءَها «٤» يعني النار «٥» وهو «٦» نور رب العزة- تبارك وتعالى- نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها يعنى الملائكة وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ- ٨- في التقديم، ثم قال: يَا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ يقول إن النور الذي رأيتَ أنا الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- ٩- وَأَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ يعني تحرك كَأَنَّها جَانٌّ يعني كأنها كانت حية وَلَّى مُدْبِراً من الخوف من الحية وَلَمْ يُعَقِّبْ يعني ولم يرجع يقول الله- عز وجل-: يا مُوسى لا تَخَفْ من الحية إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ يعنى عندي الْمُرْسَلُونَ- ١٠- إِلَّا مَنْ ظَلَمَ نفسه من الرسل فإنه يخاف فكان منهم آدم ويونس وسليمان وإخوة يوسف وموسى بقتله النفس، - عليهم السلام- ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ يعني فمن بدل إحسانا بعد إساءته فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ- ١١- وَأَدْخِلْ يَدَكَ اليمنى فِي جَيْبِكَ يعني جيب المدرعة من قبل صدره وهي مضربة «٧» تَخْرُجْ اليد من المدرعة بَيْضاءَ لها شعاع كشعاع الشمس مِنْ غَيْرِ سُوءٍ يعني من غير برص ثم انقطع الكلام، يقول


(١) فى أ: فإن لم أجد الطريق.
(٢) فى ا، ز: «آتيكم» وفى حاشية أ: «أو آتيكم» .
(٣) من أ: وفى ز: بنار أقتبسه لكم.
(٤) من ا، وفى ز: «فلما جاءها» .
(٥) من ز، وفى أ: إلى النار، وفى حاشية أ: يحتمل أنها أى النار.
(٦) فى ا، ز: وهو، بالضمير المذكر أى الضوء.
(٧) فى ز: وهي مضربة. وفى أ: وهي مضربة، فلعل معناها أنه يدخل يده فى جيب مدرعته حال كونها مضروبة عليها أو ملبوسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>