للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرزق وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- ٧٣- ربكم في نعمه فتوحدوه- عز وجل- وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ يعني يسألهم فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ- ٧٤- في الدنيا. وَنَزَعْنا يقول وأخرجنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً يعني رسولها ونبيها يشهد عليها بالبلاغ والرسالة فَقُلْنا لهم يعني للكفار: هاتُوا هلموا بُرْهانَكُمْ يعني حجتكم بأن معي شريكا فلم يكن لهم حجة «فَعَلِمُوا» «١» أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ يعني التوحيد لله- عز وجل- وَضَلَّ عَنْهُمْ في الآخرة ما كانُوا يَفْتَرُونَ- ٧٥- في الدنيا بأن مع الله- سبحانه- شريكا. إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى يعني من بني إسرائيل وكان ابن عمه، قارون بن أصهر «٢» بن قوهث «٣» بن لاوى ابن يعقوب، وموسى بن عمران بن قوهث فَبَغى عَلَيْهِمْ يقول بغى قارون على بني إسرائيل من أجل كنزه ماله وَآتَيْناهُ يعني وأعطيناه مِنَ الْكُنُوزِ يعني من الأموال مَا إِنَّ مَفاتِحَهُ يعنى خزائنه لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ والعصبة من عشرة نفر إلى أربعين فإذا كانوا أربعين فهم أولو قوة يقول لتعجز العصبة أولى القوة عن حمل الخزائن «٤» . إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ بنو إسرائيل لا تَفْرَحْ يقول لا تمرح ولا تبطر ولا تفخر بما أوتيت من الأموال إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ- ٧٦- يعنى المرحين البطرين وَقالوا له: ابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ يعنى فيما أعطاك الله [٦٩ أ]- عز وجل- من الأموال والخير الدَّارَ الْآخِرَةَ يعنى دار الجنة وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ يعني ولا تترك حظك مِنَ الدُّنْيا أن


(١) فى أ، «وعلموا» .
(٢) فى أ: أصهر، وفى ز: يصهر.
(٣) فى أ: قوهث، وفى ز: قاهث. وفى ل: بوهب.
(٤) من ز، والجملة ناقصة فى أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>