للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرزقكم إن هاجرتم إلى المدينة وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- ٦٠- لقولهم إنا لا نجد ما ننفق في المدينة، ثم قال- عز وجل- للنبي- صلى الله عليه وسلم- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ يعني ولئن سألت كفار مكة مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وحده خلقهم فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ- ٦١- يعني- عز وجل- من أين تكذبون يعني بتوحيدي، ثم رجع إلى الذين رغبهم في الهجرة، والذين قالوا لا نجد ما ننفق، فقال- عز وجل-: اللَّهُ يَبْسُطُ يعني يوسع الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ يعني ويقتر على من يشاء إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ- ٦٢- من البسط على من يشاء، والتقتير عليه «١» وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ يعني كفار مكة مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً يعني المطر فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ يفعل ذلك قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بإقرارهم بذلك «بَلْ» «٢» أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ- ٦٣- بتوحيد ربهم وهم مقرون بأن الله- عز وجل- خلق الأشياء كلها وحده، ثم قال- تعالى-:

وَما هذِهِ الْحَياةُ «٣» الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ يعنى وباطلا وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ يعنى الجنة لَهِيَ الْحَيَوانُ يقول [٧٥ ب] لهي دار الحياة لا موت فيها لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ- ٦٤- ولكنهم لا يعلمون فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ يعني السفن يعني كفار مكة يعظهم ليعتبروا دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ يعنى موحدين له التوحيد «٤» فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ- ٦٥-


(١) فى أ: عليهم، ز: عليم.
(٢) فى أ: ولكن «بل» ، وفى ز: ولكن يعنى بل.
(٣) فى أ: «وما الحياة» .
(٤) من ز، وفى أ: يعنى التوحيد له: الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>