للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا جاشت ألقت الناس في أعلى النار فيريدون الخروج فتتلقاهم الملائكة بالمقامع فيضربونهم فيهوي أحدهم من الضربة إلى قعرها وتقول الخزنة إذا ضربوهم ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ- ٢٠- بالبعث وبالعذاب بأنه ليس كائنا ثم قال- عز وجل-: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ يعنى كفار مكة مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى يعني الجوع الذي أصابهم في السنين السبع بمكة حين أكلوا العظام والموتى والجيف والكلاب عقوبة بتكذيبهم النبي- صلى الله عليه وسلم- ثم- قال-[٨٥ ب] : دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ يعني القتل ببدر وهو أعظم من العذاب الذي أصابهم من الجوع لَعَلَّهُمْ يعني لكي يَرْجِعُونَ- ٢١- من الكفر إلى الإيمان وَمَنْ أَظْلَمُ يقول فلا أحد أظلم مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ يقول ممن وعظ بآيات القرآن ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْها عن الإيمان إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ- ٢٢- يعني كفار مكة نزلت في المطعمين والمستهزئين من قريش انتقم الله- عز وجل- منهم بالقتل ببدر، وضربت الملائكة الوجوه والأدبار، وتعجيل أرواحهم إلى النار وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ يقول أعطينا موسى- صلى الله عليه وسلم- التوراة فَلا تَكُنْ يا محمد فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقائِهِ يقول لا تكن في شك من لقاء موسى- عليه السّلام- التوراة فإن الله- عز وجل- ألقى الكتاب عليه يعنى التوراة حقا وَجَعَلْناهُ هُدىً يعني التوراة هدى لِبَنِي إِسْرائِيلَ- ٢٣- من الضلالة وَجَعَلْنا مِنْهُمْ يعني من بني إسرائيل أَئِمَّةً يعني قادة إلى الخير يَهْدُونَ بِأَمْرِنا يعني يدعون الناس إلى أمر الله- عز وجل- لَمَّا صَبَرُوا يعني لما صبروا على البلاء حين كلفوا بمصر ما لم يطيقوا من العمل فعل ذلك بهم باتباعهم موسى على دين الله- عز وجل- قال- تعالى-: وَكانُوا بِآياتِنا يعني بالآيات التسع يُوقِنُونَ

<<  <  ج: ص:  >  >>