يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول فلا تقتل نفسك ندامة عليهم يعني أهل مكة «إِنَّ»«١» اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ- ٨- وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ فسقنا السحاب إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ [١٠٢ ب] يعني بالميت أنه ليس عليه نبت فَأَحْيَيْنا بِهِ بالماء الْأَرْضَ فتنبت بَعْدَ مَوْتِها بعد إذ لم يكن عليها نبت كَذلِكَ النُّشُورُ- ٩- هكذا يحيون يوم القيامة بالماء كما يحيي الأرض بعد موتها مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ المنعة بعبادة الأوثان فليعتز بطاعة الله- جل وعز- فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً جميع من يتعزز فإنما يتعزز بإذن الله- عز وجل- إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ العمل الحسن يقول إلى الله- عز وجل- يصعد في السماء التوحيد وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ يقول شهادة ألا إله إلا الله ترفع العمل الصالح إلى الله- عز وجل- في السماء، ذكروا عن ابن عباس أنه قال:«وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» الله إليه، ثم ذكر- جل ثناؤه- من لا يوحده، فقال- جل ثناؤه-: وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ الذين يقولون الشرك لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ في الآخرة، ثم أخبر عن شركهم فقال- جل وعز-:
وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ- ١٠- وقولهم الشرك يهلك فى الآخرة، ثم دل- جل وعز- على نفسه فقال: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ يعني بدأ خلقكم مِنْ تُرابٍ يعني آدم- عليه السلام- ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ يعني نسله ثُمَّ جَعَلَكُمْ ذرية آدم أَزْواجاً وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى يقول لا تحمل المرأة الولد وَلا تَضَعُ الولد