للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«يقول: هل أعطينا كفار مكة» «١» فهم على بينة منه «٢» بأن مع الله- عز وجل- شريكا من الملائكة، ثم استأنف فقال: «بَلْ» «٣» إِنْ يَعِدُ ما يعد الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً- ٤٠- ما يعد الشيطان كفار بني آدم من شفاعة الملائكة لهم في الآخرة إلا باطلا، ثم عظم نفسه- تعالى- عما قالوا من الشرك، فقال- جل ثناؤه-: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا يقول ألا تزولا عن موضعهما وَلَئِنْ زالَتا ولئن أرسلهما فزالتا إِنْ أَمْسَكَهُما فمن يمسكهما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ الله يقول لا يمسكهما من أحد من بعده، ثم قال في التقديم إِنَّهُ كانَ حَلِيماً عنهم عن قولهم الملائكة بنات الله- تعالى- حين لا يعجل عليهم بالعقوبة غَفُوراً- ٤١- ذو تجاوز وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ يعني كفار مكة في الأنعام حين قالوا «لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ ... «٤» » «جَهْدَ أَيْمانِهِمْ» «٥» بجهد الأيمان لَئِنْ جاءَهُمْ نَذِيرٌ يعني رسولا لَيَكُونُنَّ أَهْدى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ يعني من اليهود والنصارى، يقول الله- عز وجل-: فَلَمَّا جاءَهُمْ نَذِيرٌ وهو محمد- صلى الله عليه وسلم- مَا زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً- ٤٢- ما زادهم الرسول ودعوته إلا تباعدا عن الهدى عن الإيمان. «اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ» «٦» وَمَكْرَ السَّيِّئِ قول الشرك وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ ولا يدور قول الشرك إِلَّا بِأَهْلِهِ


(١) ما بين القوسين « ... » مكرر فى الأصول.
(٢) فى أ: «فهم لا بينات منه» .
(٣) «بل» : ساقطة من أ.
(٤) سورة الأنعام: ١٥٧.
(٥) «جهد أيمانهم» : ساقطة من أ.
(٦) «اسْتِكْباراً فِي الْأَرْضِ» : ساقط من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>