للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموتى بعد إذ بليت عظامنا وكنا ترابا تزعم أن الله يبعثنا خلقا جديدا. ثم جعل يفت العظم ثم يذريه في الريح، ويقول يا محمد: من يحيي هذا؟ فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- يحيي الله- عز وجل- هذا ثم يميتك، ثم يبعثك، ثم يدخلك، نار جهنم، فأنزل الله- عز وجل- في أبي بن خلف أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ

يعني أولم يعلم الإنسان أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ- ٧٧- بين الخصومة فيما يخاصم النبي- صلى الله عليه وسلم- عن البعث ثم قال، وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وصف لنا شبها في أمر العظم وَنَسِيَ خَلْقَهُ وترك المنظر في بدء خلق نفسه إذ خلق من نطفة، ولم يكن قبل ذلك شيئا ف قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ- ٧٨- يعني بالية قُلْ يا محمد لأبي يُحْيِيهَا يوم القيامة الَّذِي أَنْشَأَها خلقها أَوَّلَ مَرَّةٍ في الدنيا ولم تك شيئا «١» وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ- ٧٩- عليم بخلقهم في الدنيا عليم بخلقهم في الآخرة بعد الموت خلقا جديدا الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا «٢» «فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ» «٣» - ٨٠- فالذي يخرج من الشجر الأخضر النار فهو قادر على البعث، ثم ذكر ما هو أعظم خلقا من خلق الإنسان، فقال- جل وعز-: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ هذا أعظم خلقا من خلق الإنسان بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ في الأرض مِثْلَهُمْ مثل خلقهم في الدنيا، ثم قال لنفسه- تعالى-:

«بَلى» «٤» قادر على ذلك وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ- ٨١- بخلقهم فى الآخرة


(١) فى أ: الآية، واكتفى بذلك عن سرد تمام الآية.
(٢) فى أ: الآية.
(٣) «فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ» : ليس فى أ.
(٤) «بلى» : ساقطة من أ، وفى حاشية أ: يحتمل أنه سقط هنا (بلى) . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>