للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معلوم «١» » فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ- ٦١- فليسارع المسارعين يقول الله- عز وجل: أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا للمؤمنين أَمْ نزل الكافر شَجَرَةُ الزَّقُّومِ- ٦٢- وهي النار للذين استكبروا عن لا إله إلا الله حين أمرهم [١١١ ب] النبي- صلّى الله عليه وسلم- بها، ثم قال- جل وعز-: إِنَّا جَعَلْناها يعني الزقوم فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ- ٦٣- يعنى لمشركي مكة منهم عبد الله ابن الزبعري، وأبو جهل بن هشام، والملأ من قريش الذين مشوا إلى أبي طالب، وذلك أن ابن الزبعري قال: إن الزقوم بكلام اليمن التمر والزبد. فقال أبو جهل: يا جارية، ابغنا تمرا وزبدا، ثم قال لأصحابه: تزقموا من هذا الذي يخوفنا به محمد. يزعم أن النار تنبت الشجر والنار تحرق الشجر، فكان الزقوم فتنة لهم، فأخبر الله- عز وجل- أنها لا تشبه النخل، ولا طلعها كطلع النخل، فقال- تبارك وتعالى-: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ تنبت فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ- ٦٤- طَلْعُها تمرها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ- ٦٥- فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْها من ثمرتها فَمالِؤُنَ مِنْهَا من ثمرها الْبُطُونَ- ٦٦- ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً يعني لمزاجا مِنْ حَمِيمٍ- ٦٧- يشربون على إثر الزقوم الحميم الحار الذي قد انتهى حره ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ بعد الزقوم وشرب الحميم لَإِلَى الْجَحِيمِ- ٦٨- وذلك قوله- عز وجل-: «يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ «٢» » إِنَّهُمْ أَلْفَوْا وجدوا آباءَهُمْ ضالِّينَ- ٦٩- عن الهدى فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ- ٧٠- يقول «يسعون «٣» » في مثل أعمال آبائهم وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ قبل أهل مكة


(١) سورة الصافات: ٤١، وفى أ: «لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ» .
(٢) سورة الرحمن: ٤٤.
(٣) فى أ: «يسمعون» ، وفى ل: «يسعون» ، وفى حاشية أ: «يسرعون، محمد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>