بيان تنزيل القرآن، والإخلاص فى الدين والإيمان وتنزيه الحق- تعالى- عن الولد، وعجائب صنع الله فى الكواكب والأفلاك، والمنة على العباد بإنزال الإنعام من السماء فى كل أو ان وحفظ الأولاد فى أرحام الأمهات بلا أنصار وأعوان وجزاء الخلق على الشكر والكفران، وذكر شرف المتهجدين فى الدياجر بعبادة الرحمن وبيان أجر الصابرين، وذل أصحاب الخسران، وبشارة المؤمنين فى استماع القرآن بإحسان، وإضافة غرف الجنان لأهل الإخلاص والعرفان، وشرح صدر المؤمنين بنور التوحيد والإيمان، وبيان أحوال آيات الفرقان، وعجائب القرآن، وتمثيل أحوال أهل الكفر وأهل الإيمان والخطاب مع المصطفى بالموت والفناء وتحلل الأبدان وبشارة أهل الصدق بحسن الجزاء والغفران والوعد بالكفاية والكلاءة للعبدان، وإضافة الملك إلى قبضة الرحمن، ونفخ الصور على سبيل الهيبة والسياسة، وإشراق العرصات بنور العدل، وعظمة السلطان، وسوق الكفار بالذل والخزي إلى دار العقوبة والهوان، وتفريج المؤمنين بالسلام عليهم فى دار الكرامة، وغرف الجنان، وحكم الحق بين الخلق بالعدل، وختمه بالفضل والإحسان فى قوله: « ... وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» : سورة الزمر: ٧٥. (٢) يشير إلى الآيات ٥٣، ٥٤، ٥٥ من سورة الزمر ونصها: «قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ. وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ» . [.....] (٣) فى المصحف: (٣٩) سورة الزمر مكية إلا الآيات ٥٢، ٥٣، ٥٤ فمدنية وآياتها ٧٥ نزلت بعد سورة سبأ.