للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لله في صلاته وهو عمار بن ياسر آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً يعني ساعات الليل ساجدا وَقائِماً في صلاته يَحْذَرُ عذاب الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ يعني الجنة كمن لا يفعل ذلك ليسا بسواء قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ إن ما وعد الله إضمار في الآخرة من الثواب والعقاب حق، يعني عمار بن «ياسر» «١» وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ يعنى أبا حذيفة إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ- ٩- يعني أهل اللب والعقل يعني عمار بن ياسر، ثم قال: قُلْ يَا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا «العمل» «٢» فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ يعنى الجنة وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ «يعنى المدينة» «٣» إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ يعني جزاءهم الجنة وأرزاقهم فيها بِغَيْرِ حِسابٍ- ١٠- قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وذلك أن كفار قريش قالوا للنبي- صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما يحملك عَلَى الَّذِي أتيتنا به، ألا تنظر إلى مَلَّة أبيك عَبْد اللَّه، وملة جدك عَبْد الْمُطَّلِب، وإلى سادة قومك يعبدون اللات والعزى ومناة فتأخذ به، فأنزل الله- تبارك وتعالى-: «قل» يا محمد «إنى أمرت» [١٢٣ ا] «أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ» يعني أن أوحد الله مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ- ١١- يعني له التوحيد وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ- ١٢- يعني المخلصين بتوحيد الله- عز وجل- قُلْ لهم إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي فرجعت إلى ملة ءابائي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ- ١٣- قُلِ لهم يا محمد


(١) فى ا: «يسار» . [.....]
(٢) فى ا: التوحيد، وفى ف: العمل.
(٣) ا: يعنى المدينة من الضيق، وفى ف: يعنى المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>