للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول «يجزيهم» «١» بالمحاسن ولا يجزيهم بالمساوئ أَلَيْسَ اللَّهُ يعني أما الله بِكافٍ عَبْدَهُ يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- يكفيه عدوه، ثم قال: وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ يعبدون مِنْ دُونِهِ اللات والعزى ومناة وذلك أن كفار مكة [١٢٤ ب] قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم-: إنا نخاف أن يصيبك من آلهتنا اللات والعزى ومناة جنون أو خبل قوله: وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ عن الهدى فَما لَهُ مِنْ هادٍ- ٣٦- يهديه للإسلام وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ لدينه فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ يقول لا يستطيع أحد أن يضله أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ يعني بمنيع في ملكه ذِي انْتِقامٍ- ٣٧- من عدوه يعني كفار مكة وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ يا محمد مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قال لهم النبي- صلى الله عليه وسلم-: من خلقهما؟

قالوا: الله خلقهما «لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» «٢» قال الله- عز وجل- لنبيه- عليه السلام: قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ يعنى تعبدون مِنْ دُونِ اللَّهِ من الآلهة إِنْ أَرادَنِيَ اللَّهُ يعني أصابني الله بِضُرٍّ «يعني ببلاء أو شدة» «٣» هَلْ هُنَّ يعني الآلهة كاشِفاتُ ضُرِّهِ يقول هل تقدر الآلهة أن تكشف ما نزل بي من الضر أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ يعني بخير وعافية هَلْ هُنَّ يعني الآلهة مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ يقول هل تقدر الآلهة أن تحبس عني هذه الرحمة، فسألهم النبي- صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فسكتوا ولم يجيبوه، قَالَ اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- للنبي- صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-:


(١) فى الأصل: «يجزئيهم» .
(٢) «لَيَقُولُنَّ اللَّهُ» : ساقطة من ا.
(٣) فى ا: «يعنى بلاء وشدة» ، وفى ف: «يعنى ببلاء أو شدة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>