للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم «١» - ١- تَنْزِيلٌ حم يعني ما حم في اللوح المحفوظ يعني ما قضي من الأمر مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- ٢- اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر «الرَّحْمَنِ» يعني المسترحم على خلقه «والرَّحِيمِ» أرق من الرحمن «الرَّحِيمِ» اللطيف بهم، قوله: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا ليفقهوه ولو كان غير عربي ما علموه، فذلك قوله: لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ- ٣- ما فيه، ثم قال: القرآن: بَشِيراً بالجنة وَنَذِيراً من النار فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ يعني أكثر أهل مكة عن القرآن فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ- ٤- الإيمان به وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ «مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ» «٢» وذلك أن أبا جهل [١٣٣ ب]

ابن هشام، وأبا سفيان بن حرب، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، دخلوا على علي بن أبي طالب ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- عنده فقال لهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: قولوا: لا إله إلا الله. فشق ذلك عليهم «وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ»

يقولون عليها الغطاء فلا تفقه ما «تقول» «٣» وَفِي آذانِنا وَقْرٌ يعني ثقل فلا تسمع ما تقول، ثم إن أبا جهل بن هشام


(١) لجأت إلى طريقة النص المختار من النسخ أ، ل، ف فى صدر هذه السورة، ففي جميعها اضطراب.
(٢) «مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ» : ساقطة من أ، ف، ل.
(٣) فى الأصل: «تقوم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>