للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٣٣- يعني المخلصين يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- قوله: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» «١» وذلك أن أبا جهل كان يؤذي النبي- صلى الله عليه وسلم- وكان النبي «٢» مبغضا له يكره رؤيته فأمر بالعفو والصفح يقول إذا فعلت ذلك فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ يعني أبا جهل كَأَنَّهُ وَلِيٌّ لك في الدين حَمِيمٌ- ٣٤- لك في النسب الشفيق عليك، ثم أخبر نبيه- عليه السلام-: وَما يُلَقَّاها يعني لا يؤتاها يعني الأعمال الصالحة العفو والصفح إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا على كظم الغيظ وَما يُلَقَّاها يعني لا يؤتاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ- ٣٥- نصيبا وافرا في الجنة فأمره الله بالصبر والاستعاذة من الشيطان في أمر أبي جهل وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ يعني يفتننك في أمر أبي جهل والرد عنه مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ يعني فتنة فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ بالاستعاذة الْعَلِيمُ- ٣٦- بها، نظيرها في «حم» المؤمن « ... إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبالِغِيهِ «٣» ... » ،

وفي الأعراف «٤» أمر أبي جهل.

وَمِنْ آياتِهِ أن يعرف التوحيد بصنعه وإن لم تروه اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَ


(١) «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» : ساقط من أ
(٢) «النبي» : من ف، وهي ساقطة من أ.
(٣) سورة غافر: ٥٦، وتمامها «إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» .
(٤) يشير إلى الآية ٢٠٠ من سورة الأعراف وهي: «وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>