للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يعرفون شكهم، ثم قال: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ العمل فَعَلَيْها يقول إساءته على نفسه وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ- ٤٦- إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وذلك أن اليهود قالوا للنبي- صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن الساعة، فإن كنت رسولا كما زعمت علمتها وإلا علمنا أنك لست برسول، ولا نصدقك،

قال النبي- صلى الله عليه وسلم- «لا يعلمها إلا الله أرد علمها إلى الله، فقال الله- عز وجل- للنبي- صلى الله عليه وسلم» «١»

- فإن كنت «رددت» «٢» علمها، يعني علم الساعة إلى الله فإن الملائكة والخلق كلهم ردوا علم الساعة يعني القيامة إلى الله- عز وجل- وَيعلم ما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها يعنى من أجوافها يعنى الطلع وَيعلم ما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى ذكرا أو أنثى «سويا وغير سوي» «٣» يقول وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ يقول لا تحمل المرأة الولد ولا تضعه إلا بعلمه وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ يقول أسمعناك كقوله: «وَأَذِنَتْ لِرَبِّها ... » «٤» يقول سمعت لربها ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ- ٤٧-[١٣٧ أ] يشهد بأن لك شريكا فتبرءوا يومئذ من أن يكون مع الله شريك، يقول وَضَلَّ عَنْهُمْ في الآخرة مَا كانُوا يَدْعُونَ يقول يعبدون يقول «ما عبدوا في الدنيا مِنْ قَبْلُ» وَظَنُّوا «٥» يعنى وعلموا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ- ٤٨- يعنى من فرار من


(١) ما بين القوسين « ... » من ف: وليس فى أ.
(٢) فى أ: «ردت» .
(٣) فى أ، ف: «سوى وغير سوى» .
(٤) سورة الانشقاق: ٢.
(٥) من ف، وفى أ: «ما عبدوا (من قبل) فى الدنيا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>