للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال فرعون: فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ «أَسْوِرَةٌ» «١» مِنْ ذَهَبٍ يقول فهلا ألقي عليه ربه الذي أرسله «أَسْوِرَةٌ مِنْ ذهب» إن كان صادقا أنه رسول أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ- ٥٣- يعني متعاونين يعينونه على أمره الذي بعث إليه فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ يقول استفز قومه القبط فَأَطاعُوهُ فى الذي قال لهم [١٤٤ أ] على التكذيب، حين قال لهم: « ... مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ» «٢» فأطاعوه في الذي قال لهم: إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ- ٥٤- يعني عاصين فَلَمَّا آسَفُونا يعني أغضبونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ- ٥٥- لم ينج منهم أحد فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً يعني مضوا في العذاب وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ- ٥٦- يعني عبرة لمن بعدهم، قوله: وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا والمثل حين زعموا أن الملائكة بنات الله، وذلك

أن النبي- صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، وفي المسجد العاص بن وائل السهمي، والحارث وعدي ابنا قيس، كلهم من قريش من بني سهم فقال لهم النبي- صلى الله عليه وسلم- «إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ» «٣» إلى آيتين. ثم خرج إلى باب الصفا فخاض المشركون في ذلك، فدخل عبد الله ابن الزبعري السهمي، فقال: تخوضون في ذكر الآلهة، فذكروا له ما قال النبي- صلى الله عليه وسلم- لهم ولآلهتهم، فقال عبد الله بن الزبعري يا محمد أخاصة لنا ولآلهتنا أم لنا ولآلهتنا ولجميع الأمم وآلهتهم «فقال النبي- صلى


(١) فى أ: أساورة.
(٢) سورة غافر: ٢٩.
(٣) سورة الأنبياء: ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>