للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ بأن القرآن جاء من الله وَهُوَ الْغَفُورُ في تأخير العذاب عنهم الرَّحِيمُ- ٨- حين لا يعجل عليهم بالعقوبة، وأنزل في قول كفار مكة أما وجد الله رسولا غيرك، «قوله- تعالى «١» -» قُلْ لهم يا محمد:

مَا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ

فقال لهم النبي- صلى الله عليه وسلم-: ما أنا بأول رسول بعث، قد بعث قبلي رسل كثير

وَما أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ أيرحمني وإياكم، أو يعذبني وإياكم؟ إِنْ أَتَّبِعُ يقول: ما أتبع إِلَّا مَا يُوحى إِلَيَّ من القرآن يقول إذا أمرت بأمر فعلته ولا أبتدع ما لم أومر به «وَما» «٢» أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ- ٩- يعني نذير بين هي منسوخة نسختها إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً ... «٣» إلى آخر الآيات «٤» قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وذلك

أن خمسين رجلا من اليهود أتوا النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- وعنده عبد الله بن سلام، من وراء الستر لا يرونه، قد آمن بالنبي- صلى الله عليه وسلم-، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم- لليهود: «ألستم» «٥» تعلمون أن عبد الله بن سلام سيد كم وأعلمكم؟ قالوا: بلى ومنه نقتبس، وإنا لا نؤمن بك


(١) فى أ: «يقول الله- تعالى-» .
(٢) فى أ: «إن» .
(٣) لا تعارض بين الآيتين، وحقيقة النسخ غير موجودة هنا، وانظر ما كتبته فى «النسخ عند مقاتل» .
(٤) فى أ، ف: «إلى آخر الآية» ، والصواب ما ذكرته لأن إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً آية كاملة. [.....]
(٥) فى أ: «ألست» .

<<  <  ج: ص:  >  >>