للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما هذا إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ- ١٧- ما هذا الذي تقولان إلا كأحاديث الأولين وكذبهم «١» يقول الله- تعالى-: أُولئِكَ النفر الثلاثة الَّذِينَ ذكرهم عبد الرحمن حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ يقول وجب عليهم العذاب فِي أُمَمٍ يعني مع أمم قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ من كفار الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ- ١٨-. «وقوله» «٢» - تعالى-: وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا يعنى فضائل بأعمالهم وَلِيُوَفِّيَهُمْ مجازاة أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ- ١٩- فى أعمالهم. «وقوله» «٣» : وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني كفار مكة عَلَى النَّارِ حين كشف الغطاء عنها لهم فينظرون إليها يعني كفار مكة فيقال لهم: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ يعني الرزق والنعمة التي كنتم فيها فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا ولم تؤدوا [١٥٣ ب] شكرها وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِها

يعني بالطيبات فلا نعمة لكم «فَالْيَوْمَ» «٤» تُجْزَوْنَ في الآخرة بأعمالكم الخبيثة عَذابَ الْهُونِ يعني عذاب الهوان بِما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ يعني بما كنتم تتكبرون فِي الْأَرْضِ عن الإيمان فتعملون فيها بِغَيْرِ الْحَقِّ يعني بالمعاصي وَبِما كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ- ٢٠- يعنى تعصون. «وقوله» «٥» :

وَاذْكُرْ يا محمد لأهل مكة أَخا عادٍ في النسب وليس بأخيهم في الدين


(١) وقد أسلم عبد الرحمن بن أبى بكر بعد ذلك، وحسن إسلامه، وروى عن السيدة عائشة- رضى الله عنها- أنها أنكرت أن تكون هذه الآية نزلت فى أخيها، وذكرت أنها نزلت فى رجل آخر سواء.
(٢، ٣) فى الأصل: «قوله» .
(٤) فى أ: «اليوم» ، وفى حاشية أ: (الآية «فاليوم» ) ، وفى ف: «اليوم» .
(٥) فى الأصل: «قوله» .

<<  <  ج: ص:  >  >>