وعلى فرض صحته (إن أبى وأبيك فى النار) يؤول الأب بجنس الأب البعيد وأهل الفطرة ناجون لقوله- تعالى- ... وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا سورة الإسراء: ١٥. ومن الخير عدم إقحام مثل هذه الآثار التي تفهد أن والدي النبي فى النار وهي دعوى لا برهان عليها وعلمها عند الله. جاء فى كتاب غالية المواعظ ومصباح المتعظ وقبس الواعظ لنعمان آلوسي: ١٢٥» طبعة مطبعة السعادة بمصر: موضوع (ولادته- عليه الصلاة والسلام) «فلما كانت أمه- صلى الله عليه وسلم- بالأبواء توفيت، وقد اختلف فى نجاتها والبحث مشهور، ولقد أحسن الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي حيث قال: حسبي الله النبي مزيد فضل ... على فضل وكان به رءوفا فأحيا أمه وكذا أباء ... لإيمان به فضلا لطيفا فسلم فالقديم بذا قدير ... وان كان الحديث به ضعيفا وقد أخرج ابن شاهين فى الناسخ والمنسوخ (مكتبة الأزهر) . عن عائشة- رضى الله عنها- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نزل إلى الحجون كثيبا حزينا فأقام ما شاء الله- عز وجل- ثم رجع مسرورا فقلت بيا رسول الله نزلت إلى الحجون كثيبا حزينا فأقمت به ما شاء الله، ثم رجعت مسرورا فقال: سألت الله- عز وجل- فأحيا لي أمى فآمنت بى ثم ردها. قال الحافظ أبو الفضل بن ناصر موضوع. ومحمد بن زياد هو النقاش ليس بثقة. وأحمد بن يحيى ومحمد بن يحيى مجهولان. وقال السيوطي: والصواب الحكم عليه بالضعف لا بالوضع، واستشهد بكلام الحافظ ابن حجر فى لسان الميزان بعد ذكر كلام ابن الجوزي: بأن محمد بن يحيى وأحمد بن يحيى معروفان لا مجهولان. وقال السهيلي: والله قادر على كل شيء وليس يعجز رحمته وقدرته عن شيء.