للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغير سلطانك وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ- ٢٧- يعنى شيطانه يعنى ولكن كان في الدنيا الوليد بن المغيرة المخزومي في ضلال بعيد في خسران طويل قالَ الله- تعالى- لابن آدم وشيطانه الذي أغواه لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ يعنى عندي وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ- ٢٨- يقول قد أخبرتكم في الدنيا بعذابي في الآخرة ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ يعني عندي الذي قلت لكم في الدنيا من الوعيد قد قضيت ما أنا قاض وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ- ٢٩- يقول لم أعذب على غير ذنب «يَوْمَ نَقُولُ» يقول الرب «١» لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ- ٣٠- «فينتقص» «٢» .

قال مُقَاتِلُ: قال ابن عباس: وتقول «قط قط» ، وتقول «قد امتلأت» ، فليس في مزيد، تقول: ليس في سعة، وفي الجنة سعة» . فيخلق الله لها خلقا فيسكنون فضاءها «٣» وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ يعني قربت الجنة لِلْمُتَّقِينَ الشرك غَيْرَ بَعِيدٍ- ٣١- فينظرون إليها قبل دخولها حين تنصب عن يمين العرش يقول هَذَا الخير مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ مطيع حَفِيظٍ- ٣٢- لأمر الله- عز وجل- فقال: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فأطاعه ولم يره وَجاءَ فى الآخرة بِقَلْبٍ مُنِيبٍ- ٣٣- يعني بقلب مخلص ادْخُلُوها يعني الجنة بِسَلامٍ يقول فسلم الله لهم أمرهم وتجاوز عن سيئاتهم وشكر لهم اليسير من أعمالهم الصالحة ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ- ٣٤-


(١) فى أ: (يوم يقول) الرب.
(٢) فى أ: «فتنتفض» ، وفى ف: «فينتقص» . [.....]
(٣) الضمير عائد على الجنة، أى بخلق خلقا للجنة «فيسكنون فى قضائها» والكلمة في أ، ف:
فضاها.

<<  <  ج: ص:  >  >>