للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ- ٤٤- يعني جميع الخلائق علينا هين: وينادي في القرن، ويقول لأهل القبور: أيتها العظام البالية، وأيتها اللحوم المتمزقة، وأيتها العروق المتقطعة، وأيتها الشعور المتفرقة، اخرجوا لتنفخ فيكم أرواحكم، وتجازون بأعمالكم ويديم الملك الصوت، فذلك قوله: «يَوْمَ يَسْمَعُونَ» [١٧٠ أ] «الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ» «١» من القبور نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ في السر مما يكره النبي- صلى الله عليه وسلم- يعني كفار مكة وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ يا محمد بِجَبَّارٍ يعني بمسلط فتقتلهم فَذَكِّرْ يعني فعظ أهل مكة بِالْقُرْآنِ يعنى بوعيد القرآن مَنْ يَخافُ «وَعِيدِ» «٢» - ٤٥-: وعيدي يعنى عذابي فى الآخرة فيحذر المعاصي.


(١) سورة ق: ٤٢.
(٢) فى أ: «وعيدي» ، والتلاوة: «وعيد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>