قال أبو العباس الزيات: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلب، سئل عن هذه الآية: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ قال ليعبدني من عبدني منهم مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ يقول لم أسألهم أن يرزقوا أحدا وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ- ٥٧- يعني أن يرزقون إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ يعني البطش في هلاكهم ببدر الْمَتِينُ- ٥٨- يعني الشديد فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا يعني مشركي مكة ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ يعني نصيبا من العذاب في الدنيا، مثل نصيب أصحابهم في الشرك يعني الأمم الخالية الذين عذبوا في الدنيا فَلا يَسْتَعْجِلُونِ- ٥٩- العذاب تكذيبا به فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا يعني كفار مكة مِنْ يَوْمِهِمُ في الآخرة الَّذِي فيه يُوعَدُونَ- ٦٠- العذاب.