للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى» «١» «٢» ] أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً على الإيمان يعني جزاء يعني خراجا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ- ٤٠- يقول أثقلهم الغرم فلا يستطيعون الإيمان من أجل الغرم أَمْ عِنْدَهُمُ يقول أعندهم علم الْغَيْبُ بأن الله لا يبعثهم، وأن ما يقول محمد غير كائن ومعهم بذلك كتاب فَهُمْ يَكْتُبُونَ- ٤١- ما شاءوا أَمْ يُرِيدُونَ يقول أيريدون في دار الندوة كَيْداً يعني مكرا بمحمد- صلى الله عليه وسلم- فَالَّذِينَ كَفَرُوا من أهل مكة هُمُ الْمَكِيدُونَ- ٤٢- يقول هم الممكور بهم فقتلهم الله- عز وجل- ببدر أَمْ لَهُمْ يقول ألهم إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يمنعهم من دوننا من مكرنا بهم، يعني القتل ببدر فنزه الرب نفسه- تعالى- من أن يكون معه شريك، فذلك قوله: سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ- ٤٣- معه، ثم ذكر قسوة قلوبهم فقال:

وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ يقول جانبا من السماء ساقِطاً عليهم لهلاكهم «يَقُولُوا» «٣» من تكذبيهم هذا سَحابٌ مَرْكُومٌ- ٤٤- بعضه على بعض فَذَرْهُمْ فخل عنهم يا محمد حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ فى الآخرة الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ- ٤٥- يعني يعذبون، ثم أخبر عن ذلك اليوم فقال: يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ في الآخرة كَيْدُهُمْ شَيْئاً يعني مكرهم بمحمد- صلى الله عليه وسلم- شيئا من العذاب وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ- ٤٦- يعني ولا هم يمنعون من العذاب، ثم أوعدهم أيضا العذاب فى الدنيا فقال: وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا يعنى كفار مكة


(١) سورة النجم: ٢١- ٢٢، وقد وردت فى الأصل «أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ» .
(٢) ما بين القوسين [ ... ] فيه اختلاف عن الآيات فى المصحف وقد وضحته، فقد ورد، [فسألهم النبي- صلى الله عليه وسلم- في هذه السورة، وفى النجم «أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ» ، وقال: «أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى» ] .
(٣) فى: أ «لقالوا» ، وفى حاشية أ: «يقولوا» . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>