للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ دَنا الرب- تعالى- من محمد فَتَدَلَّى- ٨- وذلك ليلة أسري بالنبي- صلى الله عليه وسلم- إلى السماء السابعة فَكانَ منه قابَ قَوْسَيْنِ يعني قدر ما بين طرفي القوس من قسى «العرب «١» » أَوْ أَدْنى - ٩- يعنى بل أدنى أو أقرب من ذلك.

حدثنا عبد الله قال: سمعت أبا العباس يقول: «قَابَ قَوْسَيْنِ» يعني قدر طول قوسين من قسي العرب فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ

محمد- صلى الله عليه وسلم- مَا أَوْحى

- ١٠- ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى - ١١- يعني ما كذب قلب محمد- صلى الله عليه وسلم- ما رأى بصره من أمر ربه تلك الليلة «أَفَتُمارُونَهُ عَلى مَا يَرى» «٢» - ١٢- وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى - ١٣- يقول رأى محمد- صلى الله عليه وسلم- ربه بقلبه مرة أخرى، رآه عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى - ١٤- أغصانها اللؤلؤ والياقوت والزبرجد وهي شجرة عن يمين العرش فوق السماء السابعة العليا «عِنْدَها» «٣» جَنَّةُ الْمَأْوى - ١٥- تأوى إليها أرواح الشهداء أحياء يرزقون [١٧٣ ب] وإنما سميت المنتهى لأنها ينتهي إليها علم كل ملك مخلوق، ولا يعلم ما وراءها أحد إلا الله- عز وجل- كل ورقة منها تظل أمة من الأمم على كل ورقة منها ملك يذكر الله- عز وجل- ولو أن ورقة منها وضعت في الأرض لأضاءت لأهل الأرض نورا تحمل لهم الحلل والثمار من جميع الألوان، ولو أن رجلا ركب حقة فطاف على ساقها «٤» ما بلغ المكان الذي ركب منه حتى يقتله الهرم وهي طوبى التي ذكر الله


(١) فى أ: «العر» ، وفى ف: «العرب» .
(٢) «أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى» : ساقطة من أ.
(٣) فى أ: «فى» .
(٤) أى على ساق الشجرة المسماة سدرة المنتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>