للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فشبههم حين وقعوا من شدة العذاب «بالنخيل «١» » الساقطة التي ليست لها رءوس وشبههم «بالنخيل «٢» » لطولهم، كان طول كُلّ رَجُل منهم «اثنى «٣» » عشر ذراعا فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ- ٢١- وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ- ٢٢- كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ- ٢٣- يعني بالرسل فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ يعنون صالحا إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ- ٢٤- يعني لفي شقاء وعناء إن تبعنا صالحا أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ يعني أنزل عليه الوحي مِنْ بَيْنِنا يعنون صالحا- صلى الله عليه-، ونحن أفضل منه عند الله منزلة، فقالوا: بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ- ٢٥- يعني بطر مرح، قال صالح: سَيَعْلَمُونَ غَداً عند نزول العذاب مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ- ٢٦- فهذا وعيد أنا أم أنتم إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ لنبتليهم بها فَارْتَقِبْهُمْ يعني انتظرهم فإن العذاب نازل بهم وَاصْطَبِرْ- ٢٧- على الأذى وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ يوم للناقة ويوم لأهل القرية كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ- ٢٨- يعني اليوم والناقة يقول إذا كان يوم «الناقة» «٤» حضرت شربها، وإذا كان يومهم حضروا شربهم فَنادَوْا صاحِبَهُمْ بعد ما كانوا منعوا الماء وكان القوم على شراب لهم ففني الماء، فبعثوا رجلا ليأتيهم بالماء ليمزجوا به الخمر، فوجدوا الناقة على الماء، فرجع، وأخبر أصحابه، فقالوا لقدار بن سالف اعقروها. وكانوا ثمانية فأخذ قدار السيف


(١) فى أ: «النخلة» ، وفى ف: «النخيل» .
(٢) فى أ «بالنخل» ، وفى ف: «بالنخيل» .
(٣) فى أ. ف: «اثنا» ، وصوابه «اثنى» .
(٤) فى أ: «القيامة» ، وفى حاشية أ: «الناقة محمد» ، وفى ف: «الناقة» . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>