للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العنسي حين كتب إلى أهل مكة، وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ الذين لم يفعلوا ذلك كَتَبَ يقول جعل فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ يعني التصديق نظيرها في آل عمران « ... فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ «١» ... » يعني فاجعلنا مع الشاهدين. وقال أيضا في الأعراف: « ... فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ «٢» ... » يعنى فسأجعلها وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ يقول قواهم برحمة من الله عجلت لهم في الدنيا وَيُدْخِلُهُمْ في الآخرة جَنَّاتٍ يعني بساتين تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ مطردة خالِدِينَ فِيها يعني مقيمين في الجنة لا يموتون رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بأعمالهم الحسنة وَرَضُوا عَنْهُ يعني عن الله بالثواب والفوز أُولئِكَ الذين ذكر حِزْبُ اللَّهِ يعني شيعة الله أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ يعني ألا إن شيعة الله هُمُ الْمُفْلِحُونَ- ٢٢- يعنى «الفائزين» «٣» .


(١) سورة آل عمران الآية ٥٣ وتمامها: «رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ» ، ووردت أيضا فى سورة المائدة: ٨٣، وتمامها: «وَإِذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنا آمَنَّا فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ» .
(٢) سورة الأعراف: ١٥٦، وتمامها: «وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ» .
(٣) فى أ: «يعنى الفائزون» ، وفى ف: «يعنى الفائزون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>