للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيقول: لا أدرى. فيقول الملك: أيعدك الله، انظر يا عدو الله إلى منزلك من النار فينظر إليها، ويدعو بالويل. ويقول له الملك: هذا لك، يا عدو الله، فلو كنت آمنت [١٩٥ ب] بربك لدخلت الجنة. ثم فينظر إليها فيقول: لمن هذا؟

فيقول له الملك: هذا لمن آمن بالله. فيكون حسرة عليه، وينقطع رجاءه منها ويعلم عند ذلك أنه لاحظ له فيها، «وييأس «١» » من خير الجنة، فذلك قوله لكفار أهل الدنيا الأحياء منهم: قَدْ يَئِسُوا من نعيم الآخرة، بأنهم كذبوا بالثواب والعقاب وهم أيضا آيسون من الجنة كما أيس هذا الكافر من أصحاب القبور حين عاينوا منازلهم من النار فى الآخرة.


(١) فى أ: «ويئس» .

<<  <  ج: ص:  >  >>