للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ يعني تمادوا في الكفر وَنُفُورٍ- ٢١- يعني تباعد من الإيمان قوله: أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ يعني الكافر يمشي ضالا في الكفر أعمى القلب، يعني أبا جهل بن هشام، أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- «مؤمنا مهتديا، نقى القلب «١» » عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ- ٢٢- يعني طريق الإسلام قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ يعني خلقكم وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ يعنى القلوب قَلِيلًا ما تَشْكُرُونَ- ٢٣- يعني بالقليل، «أنهم قوم «٢» » لا يعقلون، «فيشكروا «٣» » رب هذه النعم البينة في حسن خلقهم «فيوحدونه «٤» » قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ يعني خلقكم في الأرض وَإِلَيْهِ يعني إلى الله تُحْشَرُونَ- ٢٤- فى الآخرة فيجزيكم بأعمالكم، قوله: وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ يقول متى هذا الذي توعدنا به فأنزل الله- عز وجل- «وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ» إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ- ٢٥- بأن العذاب نازل بنا في الدنيا، يقول الله- تعالى- لنبيه- صلى الله عليه وسلم-: قُلْ لكفار مكة: إِنَّمَا الْعِلْمُ يعني علم نزول العذاب بكم ببدر عِنْدَ اللَّهِ وليس بيدي وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ بالعذاب مُبِينٌ- ٢٦-، قوله: فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً يعنى النار والعذاب فى الآخرة [٢٠٤ ب] قريبا سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا يعنى سيئ لذلك


(١) فى أ: «مؤمن مهتدى القلب» ، وفى ف: «مؤمنا مهتديا نقى القلب» .
(٢) فى أ: «فهؤلاء» ، وفى ف: «بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ» .
(٣) فى أ: ف: «فيشكرون» .
(٤) كذا فى أ، ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>