للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول لا يأمنون العذاب من الشفقة والخوف وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- ٢٩- عن الفواحش، ثم استثنى فقال: إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ يعنى به الولائد فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ- ٣٠- يعني لا يلامون على الحلال فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ بعد أزواجه وولائده ما لا يحل له وهو الزنا فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ- ٣١- يعني المعتدين في دينهم وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ- ٣٢- يعني يؤدون الأمانة ويوفون بالعهد، ثم قال: «راعون» يرعونه ويتعاهدونه كما يرعى الراعي الشفيق غنمه عن مواقع [٢٠٩ ب] الهلكة وَالَّذِينَ هُمْ «بِشَهاداتِهِمْ «١» » قائِمُونَ- ٣٣- يعني يقومون بها بالحق لا يمنعونها ولا يكتمونها إذا دعوا إليها وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ الخمس يُحافِظُونَ- ٣٤- عليها في مواقيتها أُولئِكَ الذين هذه أعمالهم فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ- ٣٥- يعني يكرمون فيها فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ- ٣٦- يعني مقبلين، نزلت هذه الآية في المستهزئين من قريش، والمطعمين في غزوة بدر مقبلين: ينظرون عن يمين النبي- صلى الله عليه وسلم- «عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ «٢» » عِزِينَ- ٣٧- يعني حلقا حلقا جلوسا لا يدنون من النبي- صلى الله عليه وسلم- فينتفعون بمجلسه، ثم قال: أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يعنى قريشا أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ- ٣٨- كل واحد منهم يقول إن لي في الجنة حقا، يقول ذلك استهزاء يقول أعطى منها ما يعطى المؤمنون يقول الله- تعالى- كَلَّا


(١) فى أ: بشهادتهم، وهي كذلك فى رسم المصحف بزيادة علامة المد بعد الدال.
(٢) «عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ» : ساقطة من أ، ف.

<<  <  ج: ص:  >  >>