للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«تجرح «١» » «وتخيل «٢» » ولا تقتل وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها يعني من السماء قبل أن يبعث محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، وتحرس السماء مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ إلى السماء إذ بعث محمد- صلى الله عليه وسلم- يَجِدْ لَهُ شِهاباً يعنى رميا من الكواكب ورَصَداً- ٩- من الملائكة، «وقالت الجن مؤمنوهم «٣» » وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ بإرسال محمد- صلى الله عليه وسلم- فيكذبونه فيهلكهم أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً- ١٠- يقول أم أراد أن يؤمنوا فيهتدوا وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ يعنى دون المسلمين كافرين، فذلك قوله: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً- ١١- يقول أهل ملل شتى، مؤمنين وكافرين ويهود ونصارى وَأَنَّا ظَنَنَّا يقول علمنا [٢١٢ أ] أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ يعني أن لن نسبق الله في الأرض «فنفوته «٤» » وَلَنْ نُعْجِزَهُ يعني ولن نسبقه هَرَباً- ١٢- فنفوته ثم قال: وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى يعني القرآن آمَنَّا بِهِ يقول صدقنا به أنه من الله- تعالى- فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فمن يصدق بتوحيد الله- عز وجل- فَلا يَخافُ في الآخرة بَخْساً يقول لن ينقص من حسناته شيئا، ثم قال:

وَلا يخاف «رَهَقاً» «٥» - ١٣- يقول لا يخاف أن يظلم حسناته كلها حتى يجازى بعمله السيئ كله، مثل قوله- تعالى- « ... فَلا يَخافُ ظُلْماً» : «٦»


(١) فى أ: «تخرج» ، وفى ف: «تجرح» .
(٢) فى أ: «وتحيل» ، وفى ف: «وتخيل» . [.....]
(٣) كذا فى أ، ف، وكان الأنسب: «وقال مؤمنو الجن» .
(٤) فى أ: «فيفوتونه» ، وفى ف: «فنفوته» .
(٥) تفسيرها من ف، وهو فلق فى أ.
(٦) التسعة من الجن الذين سبق ذكرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>